Jump to content
In the Name of God بسم الله

Recommended Posts

  • Advanced Member
Posted

:salam:

:bismillah:

I'd like to ask whether the tradition of the Myrobalan Fruit (a.k.a ḥadīth al-Halila by Imam Sadiq [as]) can be established as authentic in our books.

I tried private messaging a few members but they couldn't help (some accounts didn't allow me to PM either), so this question is now open to all. 

Thanks!

  • Veteran Member
Posted
2 hours ago, Vestige said:

:salam:

:bismillah:

I'd like to ask whether the tradition of the Myrobalan Fruit (a.k.a ḥadīth al-Halila by Imam Sadiq [as]) can be established as authentic in our books.

I tried private messaging a few members but they couldn't help (some accounts didn't allow me to PM either), so this question is now open to all. 

Thanks!

i've never heard about it before. I  googled حذيث الحليلة /حديث الههليلة. Nothing came up.

  • Advanced Member
Posted

Bismillah.

Salaam.

This Hadith is mentioned in Bihār al-Anwār, vol.3, p.180-184; here is the Arabic text:

قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ الْخَالِقَ وَاحِدٌ مِنْ غَيْرِ شَكٍّ لِأَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَنِي بِحُجَّةٍ ظَهَرَتْ لِعَقْلِي وَ انْقَطَعَتْ بِهَا حُجَّتِي وَ مَا أَرَى يَسْتَقِيمُ أَنْ يَكُونَ وَاضِعُ هَذَا الْحِسَابِ وَ مُعَلِّمُ هَذِهِ النُّجُومِ وَاحِداً مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ لِأَنَّهَا فِي السَّمَاءِ وَ لَا مَعَ ذَلِكَ يَعْرِفُ مَا تَحْتَ الْأَرْضِ مِنْهَا إِلَّا مُعَلِّمُ مَا فِي السَّمَاءِ مِنْهَا وَ لَكِنْ لَسْتُ أَدْرِي كَيْفَ سَقَطَ أَهْلُ الْأَرْضِ عَلَى هَذَا الْعِلْمِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ حَتَّى اتَّفَقَ حِسَابُهُمْ عَلَى مَا رَأَيْتَ مِنَ الدِّقَّةِ وَ الصَّوَابِ فَإِنِّي لَوْ لَمْ أَعْرِفْ مِنْ هَذَا الْحِسَابِ مَا أَعْرِفُهُ لَأَنْكَرْتُهُ وَ لَأَخْبَرْتُكَ أَنَّهُ بَاطِلٌ فِي بَدْءِ الْأَمْرِ فَكَانَ أَهْوَنَ عَلَيَّ قُلْتُ فَأَعْطِنِي مَوْثِقاً إِنْ أَنَا أَعْطَيْتُكَ مِنْ قِبَلِ هَذِهِ الْإِهْلِيلَجَةِ الَّتِي فِي يَدِكَ وَ مَا تَدَّعِي مِنَ الطِّبِّ الَّذِي هُوَ صِنَاعَتُكَ وَ صِنَاعَةُ آبَائِكَ حَتَّى يَتَّصِلَ الْإِهْلِيلَجَةُ وَ مَا يُشْبِهُهَا مِنَ الْأَدْوِيَةِ بِالسَّمَاءِ لَتُذْعِنَنَّ بِالْحَقِّ وَ لَتُنْصِفَنَّ مِنْ نَفْسِكَ قَالَ ذَلِكَ لَكَ قُلْتُ هَلْ كَانَ النَّاسُ عَلَى حَالٍ وَ هُمْ لَا يَعْرِفُونَ الطِّبَّ وَ مَنَافِعَهُ مِنْ هَذِهِ الْإِهْلِيلَجَةِ وَ أَشْبَاهِهَا قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَمِنْ أَيْنَ اهْتَدَوْا لَهُ قَالَ بِالتَّجْرِبَةِ وَ طُولِ الْمُقَايَسَةِ قُلْتُ فَكَيْفَ خَطَرَ عَلَى أَوْهَامِهِمْ حَتَّى هَمُّوا بِتَجْرِبَتِهِ وَ كَيْفَ ظَنُّوا أَنَّهُ مَصْلَحَةٌ لِلْأَجْسَادِ وَ هُمْ لَا يَرَوْنَ فِيهِ إِلَّا الْمَضَرَّةَ أَوْ كَيْفَ عَزَمُوا عَلَى طَلَبِ مَا لَا يَعْرِفُونَ مِمَّا لَا تَدُلُّهُمْ عَلَيْهِ الْحَوَاسُّ قَالَ بِالتَّجَارِبِ قُلْتُ أَخْبِرْنِي عَنْ وَاضِعِ هَذَا الطِّبِّ وَ وَاصِفِ هَذِهِ الْعَقَاقِيرِ الْمُتَفَرِّقَةِ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ هَلْ كَانَ بُدٌّ مِنْ أَنْ يَكُونَ الَّذِي وَضَعَ ذَلِكَ وَ دَلَّ عَلَى هَذِهِ الْعَقَاقِيرِ رجل حكيم [رَجُلًا حَكِيماً] مِنْ بَعْضِ أَهْلِ هَذِهِ الْبُلْدَانِ قَالَ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ كَذَلِكَ وَ أَنْ يَكُونَ رَجُلًا حَكِيماً وَضَعَ ذَلِكَ وَ جَمَعَ عَلَيْهِ الْحُكَمَاءُ فَنَظَرُوا فِي ذَلِكَ وَ فَكَّرُوا فِيهِ بِعُقُولِهِمْ قُلْتُ كَأَنَّكَ تُرِيدُ الْإِنْصَافَ مِنْ نَفْسِكَ وَ الْوَفَاءَ بِمَا أُعْطِيتَ مِنْ مِيثَاقِكَ فَأَعْلِمْنِي كَيْفَ عَرَفَ الْحَكِيمُ ذَلِكَ وَ هَبْهُ قَدْ عَرَفَ بِمَا فِي بِلَادِهِ مِنَ الدَّوَاءِ وَ الزَّعْفَرَانِ الَّذِي بِأَرْضِ فَارِسَ أَ تَرَاهُ اتَّبَعَ جَمِيعَ نَبَاتِ الْأَرْضِ فَذَاقَهُ شَجَرَةً شَجَرَةً حَتَّى ظَهَرَ عَلَى جَمِيعِ ذَلِكَ وَ هَلْ يَدُلُّكَ عَقْلُكَ عَلَى أَنَّ رِجَالًا حُكَمَاءَ قَدَرُوا عَلَى أَنْ يَتَّبِعُوا جَمِيعَ بِلَادِ فَارِسَ وَ نَبَاتِهَا شَجَرَةً شَجَرَةً حَتَّى عَرَفُوا ذَلِكَ بِحَوَاسِّهِمْ وَ ظَهَرُوا عَلَى تِلْكَ الشَّجَرَةِ الَّتِي يَكُونُ فِيهَا خِلْطُ بَعْضِ هَذِهِ الْأَدْوِيَةِ الَّتِي لَمْ تُدْرِكْ حَوَاسُّهُمْ شَيْئاً مِنْهَا وَ هَبْهُ أَصَابَ تِلْكَ الشَّجَرَةَ بَعْدَ بَحْثِهِ عَنْهَا وَ تَتَبُّعِهِ جَمِيعَ شَجَرِ فَارِسَ وَ نَبَاتِهَا كَيْفَ عَرَفَ أَنَّهُ لَا يَكُونُ دَوَاءٌ حَتَّى يَضُمَّ إِلَيْهِ الْإِهْلِيلَجَ مِنَ الْهِنْدِ وَ الْمَصْطَكَى مِنَ الرُّومِ وَ الْمِسْكَ مِنَ التُّبَّتِ وَ الدَّارْصِينِيَّ مِنَ الصِّينِ وَ خُصَى بِيدَسْتَرَ مِنَ التُّرْكِ وَ الْأَفْيُونَ مِنْ مِصْرَ وَ الصَّبِرَ مِنَ الْيَمَنِ‏ وَ الْبُورَقَ مِنْ إرمنية [إِرْمِينِيَّةَ] وَ غَيْرَ ذَلِكَ مِنْ أَخْلَاطِ الْأَدْوِيَةِ الَّتِي تَكُونُ فِي أَطْرَافِ الْأَرْضِ وَ كَيْفَ عَرَفَ أَنَّ بَعْضَ تِلْكَ الْأَدْوِيَةِ وَ هِيَ عَقَاقِيرُ مُخْتَلِفَةٌ يَكُونُ الْمَنْفَعَةُ بِاجْتِمَاعِهَا وَ لَا يَكُونُ مَنْفَعَتُهَا فِي الْحَالاتِ بِغَيْرِ اجْتِمَاعٍ أَمْ كَيْفَ اهْتَدَى لِمَنَابِتِ هَذِهِ الْأَدْوِيَةِ وَ هِيَ أَلْوَانٌ مُخْتَلِفَةٌ وَ عَقَاقِيرُ مُتَبَايِنَةٌ فِي بُلْدَانٍ مُتَفَرِّقَةٍ فَمِنْهَا عُرُوقٌ وَ مِنْهَا لِحَاءٌ وَ مِنْهَا وَرَقٌ وَ مِنْهَا ثَمَرٌ وَ مِنْهَا عَصِيرٌ وَ مِنْهَا مَائِعٌ وَ مِنْهَا صَمْغٌ وَ مِنْهَا دُهْنٌ وَ مِنْهَا مَا يُعْصَرُ وَ يُطْبَخُ وَ مِنْهَا مَا يُعْصَرُ وَ لَا يُطْبَخُ مِمَّا سُمِّيَ بِلُغَاتٍ شَتَّى لَا يُصْلَحُ بَعْضُهَا إِلَّا بِبَعْضٍ وَ لَا يَصِيرُ دَوَاءً إِلَّا بِاجْتِمَاعِهَا وَ مِنْهَا مَرَائِرُ السِّبَاعِ وَ الدَّوَابِّ الْبَرِّيَّةِ وَ الْبَحْرِيَّةِ وَ أَهْلُ هَذِهِ الْبُلْدَانِ مَعَ ذَلِكَ مُتَعَادُونَ مُخْتَلِفُونَ مُتَفَرِّقُونَ بِاللُّغَاتِ مُتَغَالِبُونَ بِالْمُنَاصَبَةِ وَ مُتَحَارِبُونَ بِالْقَتْلِ وَ السَّبْيِ أَ فَتَرَى ذَلِكَ الْحَكِيمَ تَتَبَّعَ هَذِهِ الْبُلْدَانَ حَتَّى عَرَفَ كُلَّ لُغَةٍ وَ طَافَ كُلَّ وَجْهٍ وَ تَتَبَّعَ هَذِهِ الْعَقَاقِيرَ مَشْرِقاً وَ مَغْرِباً آمِناً صَحِيحاً لَا يَخَافُ وَ لَا يَمْرَضُ سَلِيماً لَا يَعْطَبُ حَيّاً لَا يَمُوتُ هَادِياً لَا يَضِلُّ قَاصِداً لَا يَجُورُ حَافِظاً لَا يَنْسَى نَشِيطاً لَا يَمَلُّ حَتَّى عَرَفَ وَقْتَ أَزْمِنَتِهَا وَ مَوَاضِعَ مَنَابِتِهَا مَعَ اخْتِلَاطِهَا وَ اخْتِلَافِ صِفَاتِهَا وَ تَبَايُنِ أَلْوَانِهَا وَ تَفَرُّقِ أَسْمَائِهَا ثُمَّ وَضَعَ مِثَالَهَا عَلَى شِبْهِهَا وَ صِفَتِهَا ثُمَّ وَصَفَ كُلَّ شَجَرَةٍ بِنَبَاتِهَا وَ وَرَقِهَا وَ ثَمَرِهَا وَ رِيحِهَا وَ طَعْمِهَا أَمْ هَلْ كَانَ لِهَذَا الْحَكِيمِ بُدٌّ مِنْ أَنْ يَتَّبِعَ جَمِيعَ أَشْجَارِ الدُّنْيَا وَ بُقُولِهَا وَ عُرُوقِهَا شَجَرَةً شَجَرَةً وَ وَرَقَةً وَرَقَةً شَيْئاً شَيْئاً فَهَبْهُ وَقَعَ عَلَى الشَّجَرَةِ الَّتِي أَرَادَ فَكَيْفَ دَلَّتْهُ حَوَاسُّهُ عَلَى أَنَّهَا تُصْلِحُ لِدَوَاءٍ وَ الشَّجَرُ مُخْتَلِفٌ مِنْهُ الْحُلْوُ وَ الْحَامِضُ وَ الْمُرُّ وَ الْمَالِحُ وَ إِنْ قُلْتَ يَسْتَوْصِفُ فِي هَذِهِ الْبُلْدَانِ وَ يَعْمَلُ بِالسُّؤَالِ فَأَنَّى يَسْأَلُ عَمَّا لَمْ يُعَايِنْ وَ لَمْ يُدْرِكْهُ بِحَوَاسِّهِ أَمْ كَيْفَ يَهْتَدِي إِلَى مَنْ يَسْأَلُهُ عَنْ تِلْكَ الشَّجَرَةِ وَ هُوَ يُكَلِّمُهُ بِغَيْرِ لِسَانِهِ وَ بِغَيْرِ لُغَتِهِ وَ الْأَشْيَاءُ كَثِيرَةٌ فَهَبْهُ فَعَلَ كَيْفَ عَرَفَ مَنَافِعَهَا وَ مَضَارَّهَا وَ تَسْكِينَهَا وَ تَهْيِيجَهَا وَ بَارِدَهَا وَ حَارَّهَا وَ حُلْوَهَا وَ مَرَارَتَهَا وَ حَرَافَتَهَا وَ لَيِّنَهَا وَ شَدِيدَهَا فَلَئِنْ قُلْتَ بِالظَّنِّ إِنَّ ذَلِكَ مِمَّا لَا يُدْرَكُ وَ لَا يُعْرَفُ بِالطَّبَائِعِ وَ الْحَوَاسِّ وَ لَئِنْ قُلْتَ بِالتَّجْرِبَةِ وَ الشُّرْبِ لَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَمُوتَ فِي أَوَّلِ مَا شَرِبَ وَ جَرَّبَ تِلْكَ الْأَدْوِيَةَ بِجَهَالَتِهِ بِهَا وَ قِلَّةِ مَعْرِفَتِهِ بِمَنَافِعِهَا وَ مَضَارِّهَا وَ أَكْثَرُهَا السَّمُّ الْقَاتِلُ وَ لَئِنْ قُلْتَ بَلْ طَافَ فِي كُلِّ بَلَدٍ وَ أَقَامَ فِي كُلِّ أُمَّةٍ يَتَعَلَّمُ لُغَاتِهِمْ وَ يُجَرِّبُ بِهِمْ أَدْوِيَتَهُمْ تُقْتَلُ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ مِنْهُمْ مَا كَانَ لِتَبْلُغَ مَعْرِفَتُهُ الدَّوَاءَ الْوَاحِدَ إِلَّا بَعْدَ قَتْلِ قَوْمٍ كَثِيرٍ فَمَا كَانَ أَهْلُ تِلْكَ الْبُلْدَانِ‏ الَّذِينَ قُتِلَ مِنْهُمْ مَنْ قُتِلَ بِتَجْرِبَتِهِ بِالَّذِينَ يَنْقَادُونَهُ بِالْقَتْلِ وَ لَا يَدْعُونَهُ أَنْ يُجَاوِرَهُمْ وَ هَبْهُ تَرَكُوهُ وَ سَلَّمُوا لِأَمْرِهِ وَ لَمْ يَنْهَوْهُ كَيْفَ قَوِيَ عَلَى خَلْطِهَا وَ عَرَفَ قَدْرَهَا وَ وَزْنَهَا وَ أَخَذَ مَثَاقِيلَهَا وَ قَرَطَ قَرَارِيطَهَا وَ هَبْهُ تَتَبَّعَ هَذَا كُلَّهُ وَ أَكْثَرُهُ سَمٌّ قَاتِلٌ إِنْ زِيدَ عَلَى قَدْرِهَا قَتَلَ وَ إِنْ نَقَصَ عَنْ قَدْرِهَا بَطَلَ وَ هَبْهُ تَتَبَّعَ هَذَا كُلَّهُ وَ جَالَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا وَ طَالَ عُمُرُهُ فِيهَا تَتَّبَعَهُ شَجَرَةً شَجَرَةً وَ بُقْعَةً بُقْعَةً كَيْفَ كَانَ لَهُ تَتَبُّعُ مَا لَمْ يَدْخُلْ فِي ذَلِكَ مِنْ مَرَارَةِ الطَّيْرِ وَ السِّبَاعِ وَ دَوَابِّ الْبَحْرِ هَلْ كَانَ بُدٌّ حَيْثُ زَعَمْتَ أَنَّ ذَلِكَ الْحَكِيمَ تَتَبَّعَ عَقَاقِيرَ الدُّنْيَا شَجَرَةً شَجَرَةً وَ ثَمَرَةً ثَمَرَةً حَتَّى جَمَعَهَا كُلَّهَا فَمِنْهَا مَا لَا يُصْلَحُ وَ لَا يَكُونُ دَوَاءً إِلَّا بِالْمَرَارِ هَلْ كَانَ بُدٌّ مِنْ أَنْ يَتَّبِعَ جَمِيعَ طَيْرِ الدُّنْيَا وَ سِبَاعِهَا وَ دَوَابِّهَا دَابَّةً دَابَّةً وَ طَائِراً طَائِراً يَقْتُلُهَا وَ يُجَرِّبُ مَرَارَتَهَا كَمَا بَحَثَ عَنْ تِلْكَ الْعَقَاقِيرِ عَلَى مَا زَعَمْتَ بِالتَّجَارِبِ وَ لَوْ كَانَ ذَلِكَ فَكَيْفَ بَقِيَتِ الدَّوَابُّ وَ تَنَاسَلَتْ وَ لَيْسَتْ بِمَنْزِلَةِ الشَّجَرَةِ إِذَا قُطِعَتْ شَجَرَةٌ نَبَتَتْ أُخْرَى وَ هَبْهُ أَتَى عَلَى طَيْرِ الدُّنْيَا كَيْفَ يَصْنَعُ بِمَا فِي الْبَحْرِ مِنَ الدَّوَابِّ الَّتِي كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتَّبِعَهَا بَحْراً بَحْراً وَ دَابَّةً دَابَّةً حَتَّى أَحَاطَ بِهِ كَمَا أَحَاطَ بِجَمِيعِ عَقَاقِيرِ الدُّنْيَا الَّتِي بَحَثَ عَنْهَا حَتَّى عَرَفَهَا وَ طَلَبَ ذَلِكَ فِي غَمَرَاتِ الْمَاءِ فَإِنَّكَ مَهْمَا جَهِلْتَ شَيْئاً مِنْ هَذَا فَإِنَّكَ لَا تَجْهَلُ أَنَّ دَوَابَّ الْبَحْرِ كُلَّهَا تَحْتَ الْمَاءِ فَهَلْ يَدُلُّ الْعَقْلُ وَ الْحَوَاسُّ عَلَى أَنَّ هَذَا يُدْرَكُ بِالْبَحْثِ وَ التَّجَارِبِ قَالَ لَقَدْ ضَيَّقْتَ عَلَيَّ الْمَذَاهِبَ فَمَا أَدْرِي مَا أُجِيبُكَ بِهِ قُلْتُ فَإِنِّي آتِيكَ بِغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ أَوْضَحُ وَ أَبْيَنُ مِمَّا اقْتَصَصْتُ عَلَيْكَ أَ لَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذِهِ الْعَقَاقِيرَ الَّتِي مِنْهَا الْأَدْوِيَةُ وَ الْمَرَارَ مِنَ الطَّيْرِ وَ السِّبَاعِ لَا يَكُونُ دَوَاءً إِلَّا بَعْدَ الِاجْتِمَاعِ قَالَ هُوَ كَذَلِكَ قُلْتُ فَأَخْبِرْنِي كَيْفَ حَوَاسُّ هَذَا الْحَكِيمِ وَضَعَتْ هَذِهِ الْأَدْوِيَةَ مَثَاقِيلَهَا وَ قَرَارِيطَهَا فَإِنَّكَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِذَلِكَ لِأَنَّ صِنَاعَتَكَ الطِّبُّ وَ أَنْتَ تُدْخِلُ فِي الدَّوَاءِ الْوَاحِدِ مِنَ اللَّوْنِ الْوَاحِدِ زِنَةَ أَرْبَعِمِائَةِ مِثْقَالٍ وَ مِنَ الْآخَرِ مَثَاقِيلَ وَ قَرَارِيطَ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ وَ دُونَهُ حَتَّى يَجِي‏ءَ بِقَدْرِ وَاحِدٍ مَعْلُومٍ إِذَا سَقَيْتَ مِنْهُ صَاحِبَ الْبِطْنَةِ بِمِقْدَارٍ عَقَدَ بَطْنَهُ وَ إِنْ سَقَيْتَ صَاحِبَ الْقُولَنْجِ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ اسْتَطْلَقَ بَطْنُهُ وَ أَلَانَ‏ فَكَيْفَ أَدْرَكَتْ حَوَاسُّهُ عَلَى هَذَا أَمْ كَيْفَ عَرَفَتْ حَوَاسُّهُ أَنَّ الَّذِي يُسْقَى لِوَجَعِ الرَّأْسِ لَا يَنْحَدِرُ إِلَى الرِّجْلَيْنِ وَ الِانْحِدَارُ أَهْوَنُ عَلَيْهِ مِنَ الصُّعُودِ وَ الَّذِي يُسْقَى لِوَجَعِ الْقَدَمَيْنِ لَا يَصْعَدُ إِلَى الرَّأْسِ وَ هُوَ إِلَى الرَّأْسِ عِنْدَ السُّلُوكِ أَقْرَبُ مِنْهُ وَ كَذَلِكَ كُلُّ دَوَاءٍ يُسْقَى صَاحِبَهُ لِكُلِّ عُضْوٍ لَا يَأْخُذُ إِلَّا طَرِيقَهُ فِي الْعُرُوقِ الَّتِي تُسْقَى لَهُ وَ كُلُّ ذَلِكَ يَصِيرُ إِلَى الْمَعِدَةِ وَ مِنْهَا يَتَفَرَّقُ أَمْ كَيْفَ لَا يَسْفُلُ مِنْهُ مَا صَعِدَ وَ لَا يَصْعَدُ مِنْهُ مَا انْحَدَرَ أَمْ كَيْفَ عَرَفَتِ الْحَوَاسُّ هَذَا حَتَّى عَلِمَ أَنَّ الَّذِي يَنْبَغِي لِلْأُذُنِ لَا يَنْفَعُ الْعَيْنَ وَ مَا يَنْتَفِعُ بِهِ الْعَيْنُ لَا يُغْنِي مِنْ وَجَعِ الْأُذُنِ وَ كَذَلِكَ جَمِيعُ الْأَعْضَاءِ يَصِيرُ كُلُّ دَاءٍ مِنْهَا إِلَى ذَلِكَ الدَّوَاءِ الَّذِي يَنْبَغِي لَهُ بِعَيْنِهِ فَكَيْفَ أَدْرَكَتِ الْعُقُولُ وَ الْحِكْمَةُ وَ الْحَوَاسُّ هَذَا وَ هُوَ غَائِبٌ فِي الْجَوْفِ وَ الْعُرُوقُ فِي اللَّحْمِ وَ فَوْقَهُ الْجِلْدُ لَا يُدْرَكُ بِسَمْعٍ وَ لَا بِبَصَرٍ وَ لَا بِشَمٍّ وَ لَا بِلَمْسٍ وَ لَا بِذَوْقٍ قَالَ لَقَدْ جِئْتَ بِمَا أَعْرِفُهُ‏ إِلَّا أَنَّنَا نَقُولُ إِنَّ الْحَكِيمَ الَّذِي وَضَعَ هَذِهِ الْأَدْوِيَةَ وَ أَخْلَاطَهَا كَانَ إِذَا سَقَى أَحَداً شَيْئاً مِنْ هَذِهِ الْأَدْوِيَةِ فَمَاتَ شَقَّ بَطْنَهُ وَ تَتَبَّعَ عُرُوقَهُ وَ نَظَرَ مَجَارِيَ تِلْكَ الْأَدْوِيَةِ وَ أَتَى الْمَوَاضِعَ الَّتِي تِلْكَ الْأَدْوِيَةُ فِيهَا قُلْتُ فَأَخْبِرْنِي أَ لَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ الدَّوَاءَ كُلَّهُ إِذَا وَقَعَ فِي الْعُرُوقِ اخْتَلَطَ بِالدَّمِ فَصَارَ شَيْئاً وَاحِداً قَالَ بَلَى قُلْتُ أَ مَا تَعْلَمُ أَنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا خَرَجَتْ نَفْسُهُ بَرَدَ دَمُهُ وَ جَمَدَ قَالَ بَلَى قُلْتُ فَكَيْفَ عَرَفَ ذَلِكَ الْحَكِيمُ دَوَاءَهُ الَّذِي سَقَاهُ لِلْمَرِيضِ بَعْدَ مَا صَارَ غَلِيظاً عَبِيطاً لَيْسَ بِأَمْشَاجٍ يُسْتَدَلُّ عَلَيْهِ بِلَوْنٍ فِيهِ غَيْرِ لَوْنِ الدَّمِ قَالَ لَقَدْ حَمَلْتَنِي عَلَى مَطِيَّةٍ صَعْبَةٍ مَا حُمِلْتُ عَلَى مِثْلِهَا قَطُّ وَ لَقَدْ جِئْتَ بِأَشْيَاءَ لَا أَقْدِرُ عَلَى رَدِّهَا.

With Duas.

Narsis.

Posted
On 4/22/2016 at 4:22 AM, Vestige said:

:salam:

:bismillah:

I'd like to ask whether the tradition of the Myrobalan Fruit (a.k.a ḥadīth al-Halila by Imam Sadiq [as]) can be established as authentic in our books.

I tried private messaging a few members but they couldn't help (some accounts didn't allow me to PM either), so this question is now open to all. 

Thanks!

Bismillah

Wasalam alaykum wa rahmatullah wa barakatu

It's called حديث الاهليلجة and comes through Mufaddhal b. Umar al-Ju'fi (in a letter exchange with Imam Sadiq). The narration is very lengthy. 

The chain of narrators is as follows:

 حدثني محمد بن محرزة بن سعيد النحوي بدمشق قال حدثني محمد بن ابي‏مسهر بالرملة عن ابيه عن جده قال کتب المفضل بن عمر الجعفي الي ابي‏عبدالله

Mufadhhal is a disputed figure amongst scholars of Rijaal. Some consider him very weak and untrustworthy, while others consider him to be from the special companions of the Imams.  

The narration has been recollected by Muhaddith Majlisi in his Bihaar (as mentioned above). I am not aware of an earlier source than that, although it is also referred to as a separate treatise/book. 

  • Moderators
Posted
On 23.4.2016 at 10:12 AM, narsis said:

Bismillah.

 

Salaam.

 

This Hadith is mentioned in Bihār al-Anwār, vol.3, p.180-184; here is the Arabic text:

 

قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ الْخَالِقَ وَاحِدٌ مِنْ غَيْرِ شَكٍّ لِأَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَنِي بِحُجَّةٍ ظَهَرَتْ لِعَقْلِي وَ انْقَطَعَتْ بِهَا حُجَّتِي وَ مَا أَرَى يَسْتَقِيمُ أَنْ يَكُونَ وَاضِعُ هَذَا الْحِسَابِ وَ مُعَلِّمُ هَذِهِ النُّجُومِ وَاحِداً مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ لِأَنَّهَا فِي السَّمَاءِ وَ لَا مَعَ ذَلِكَ يَعْرِفُ مَا تَحْتَ الْأَرْضِ مِنْهَا إِلَّا مُعَلِّمُ مَا فِي السَّمَاءِ مِنْهَا وَ لَكِنْ لَسْتُ أَدْرِي كَيْفَ سَقَطَ أَهْلُ الْأَرْضِ عَلَى هَذَا الْعِلْمِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ حَتَّى اتَّفَقَ حِسَابُهُمْ عَلَى مَا رَأَيْتَ مِنَ الدِّقَّةِ وَ الصَّوَابِ فَإِنِّي لَوْ لَمْ أَعْرِفْ مِنْ هَذَا الْحِسَابِ مَا أَعْرِفُهُ لَأَنْكَرْتُهُ وَ لَأَخْبَرْتُكَ أَنَّهُ بَاطِلٌ فِي بَدْءِ الْأَمْرِ فَكَانَ أَهْوَنَ عَلَيَّ قُلْتُ فَأَعْطِنِي مَوْثِقاً إِنْ أَنَا أَعْطَيْتُكَ مِنْ قِبَلِ هَذِهِ الْإِهْلِيلَجَةِ الَّتِي فِي يَدِكَ وَ مَا تَدَّعِي مِنَ الطِّبِّ الَّذِي هُوَ صِنَاعَتُكَ وَ صِنَاعَةُ آبَائِكَ حَتَّى يَتَّصِلَ الْإِهْلِيلَجَةُ وَ مَا يُشْبِهُهَا مِنَ الْأَدْوِيَةِ بِالسَّمَاءِ لَتُذْعِنَنَّ بِالْحَقِّ وَ لَتُنْصِفَنَّ مِنْ نَفْسِكَ قَالَ ذَلِكَ لَكَ قُلْتُ هَلْ كَانَ النَّاسُ عَلَى حَالٍ وَ هُمْ لَا يَعْرِفُونَ الطِّبَّ وَ مَنَافِعَهُ مِنْ هَذِهِ الْإِهْلِيلَجَةِ وَ أَشْبَاهِهَا قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَمِنْ أَيْنَ اهْتَدَوْا لَهُ قَالَ بِالتَّجْرِبَةِ وَ طُولِ الْمُقَايَسَةِ قُلْتُ فَكَيْفَ خَطَرَ عَلَى أَوْهَامِهِمْ حَتَّى هَمُّوا بِتَجْرِبَتِهِ وَ كَيْفَ ظَنُّوا أَنَّهُ مَصْلَحَةٌ لِلْأَجْسَادِ وَ هُمْ لَا يَرَوْنَ فِيهِ إِلَّا الْمَضَرَّةَ أَوْ كَيْفَ عَزَمُوا عَلَى طَلَبِ مَا لَا يَعْرِفُونَ مِمَّا لَا تَدُلُّهُمْ عَلَيْهِ الْحَوَاسُّ قَالَ بِالتَّجَارِبِ قُلْتُ أَخْبِرْنِي عَنْ وَاضِعِ هَذَا الطِّبِّ وَ وَاصِفِ هَذِهِ الْعَقَاقِيرِ الْمُتَفَرِّقَةِ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ هَلْ كَانَ بُدٌّ مِنْ أَنْ يَكُونَ الَّذِي وَضَعَ ذَلِكَ وَ دَلَّ عَلَى هَذِهِ الْعَقَاقِيرِ رجل حكيم [رَجُلًا حَكِيماً] مِنْ بَعْضِ أَهْلِ هَذِهِ الْبُلْدَانِ قَالَ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ كَذَلِكَ وَ أَنْ يَكُونَ رَجُلًا حَكِيماً وَضَعَ ذَلِكَ وَ جَمَعَ عَلَيْهِ الْحُكَمَاءُ فَنَظَرُوا فِي ذَلِكَ وَ فَكَّرُوا فِيهِ بِعُقُولِهِمْ قُلْتُ كَأَنَّكَ تُرِيدُ الْإِنْصَافَ مِنْ نَفْسِكَ وَ الْوَفَاءَ بِمَا أُعْطِيتَ مِنْ مِيثَاقِكَ فَأَعْلِمْنِي كَيْفَ عَرَفَ الْحَكِيمُ ذَلِكَ وَ هَبْهُ قَدْ عَرَفَ بِمَا فِي بِلَادِهِ مِنَ الدَّوَاءِ وَ الزَّعْفَرَانِ الَّذِي بِأَرْضِ فَارِسَ أَ تَرَاهُ اتَّبَعَ جَمِيعَ نَبَاتِ الْأَرْضِ فَذَاقَهُ شَجَرَةً شَجَرَةً حَتَّى ظَهَرَ عَلَى جَمِيعِ ذَلِكَ وَ هَلْ يَدُلُّكَ عَقْلُكَ عَلَى أَنَّ رِجَالًا حُكَمَاءَ قَدَرُوا عَلَى أَنْ يَتَّبِعُوا جَمِيعَ بِلَادِ فَارِسَ وَ نَبَاتِهَا شَجَرَةً شَجَرَةً حَتَّى عَرَفُوا ذَلِكَ بِحَوَاسِّهِمْ وَ ظَهَرُوا عَلَى تِلْكَ الشَّجَرَةِ الَّتِي يَكُونُ فِيهَا خِلْطُ بَعْضِ هَذِهِ الْأَدْوِيَةِ الَّتِي لَمْ تُدْرِكْ حَوَاسُّهُمْ شَيْئاً مِنْهَا وَ هَبْهُ أَصَابَ تِلْكَ الشَّجَرَةَ بَعْدَ بَحْثِهِ عَنْهَا وَ تَتَبُّعِهِ جَمِيعَ شَجَرِ فَارِسَ وَ نَبَاتِهَا كَيْفَ عَرَفَ أَنَّهُ لَا يَكُونُ دَوَاءٌ حَتَّى يَضُمَّ إِلَيْهِ الْإِهْلِيلَجَ مِنَ الْهِنْدِ وَ الْمَصْطَكَى مِنَ الرُّومِ وَ الْمِسْكَ مِنَ التُّبَّتِ وَ الدَّارْصِينِيَّ مِنَ الصِّينِ وَ خُصَى بِيدَسْتَرَ مِنَ التُّرْكِ وَ الْأَفْيُونَ مِنْ مِصْرَ وَ الصَّبِرَ مِنَ الْيَمَنِ‏ وَ الْبُورَقَ مِنْ إرمنية [إِرْمِينِيَّةَ] وَ غَيْرَ ذَلِكَ مِنْ أَخْلَاطِ الْأَدْوِيَةِ الَّتِي تَكُونُ فِي أَطْرَافِ الْأَرْضِ وَ كَيْفَ عَرَفَ أَنَّ بَعْضَ تِلْكَ الْأَدْوِيَةِ وَ هِيَ عَقَاقِيرُ مُخْتَلِفَةٌ يَكُونُ الْمَنْفَعَةُ بِاجْتِمَاعِهَا وَ لَا يَكُونُ مَنْفَعَتُهَا فِي الْحَالاتِ بِغَيْرِ اجْتِمَاعٍ أَمْ كَيْفَ اهْتَدَى لِمَنَابِتِ هَذِهِ الْأَدْوِيَةِ وَ هِيَ أَلْوَانٌ مُخْتَلِفَةٌ وَ عَقَاقِيرُ مُتَبَايِنَةٌ فِي بُلْدَانٍ مُتَفَرِّقَةٍ فَمِنْهَا عُرُوقٌ وَ مِنْهَا لِحَاءٌ وَ مِنْهَا وَرَقٌ وَ مِنْهَا ثَمَرٌ وَ مِنْهَا عَصِيرٌ وَ مِنْهَا مَائِعٌ وَ مِنْهَا صَمْغٌ وَ مِنْهَا دُهْنٌ وَ مِنْهَا مَا يُعْصَرُ وَ يُطْبَخُ وَ مِنْهَا مَا يُعْصَرُ وَ لَا يُطْبَخُ مِمَّا سُمِّيَ بِلُغَاتٍ شَتَّى لَا يُصْلَحُ بَعْضُهَا إِلَّا بِبَعْضٍ وَ لَا يَصِيرُ دَوَاءً إِلَّا بِاجْتِمَاعِهَا وَ مِنْهَا مَرَائِرُ السِّبَاعِ وَ الدَّوَابِّ الْبَرِّيَّةِ وَ الْبَحْرِيَّةِ وَ أَهْلُ هَذِهِ الْبُلْدَانِ مَعَ ذَلِكَ مُتَعَادُونَ مُخْتَلِفُونَ مُتَفَرِّقُونَ بِاللُّغَاتِ مُتَغَالِبُونَ بِالْمُنَاصَبَةِ وَ مُتَحَارِبُونَ بِالْقَتْلِ وَ السَّبْيِ أَ فَتَرَى ذَلِكَ الْحَكِيمَ تَتَبَّعَ هَذِهِ الْبُلْدَانَ حَتَّى عَرَفَ كُلَّ لُغَةٍ وَ طَافَ كُلَّ وَجْهٍ وَ تَتَبَّعَ هَذِهِ الْعَقَاقِيرَ مَشْرِقاً وَ مَغْرِباً آمِناً صَحِيحاً لَا يَخَافُ وَ لَا يَمْرَضُ سَلِيماً لَا يَعْطَبُ حَيّاً لَا يَمُوتُ هَادِياً لَا يَضِلُّ قَاصِداً لَا يَجُورُ حَافِظاً لَا يَنْسَى نَشِيطاً لَا يَمَلُّ حَتَّى عَرَفَ وَقْتَ أَزْمِنَتِهَا وَ مَوَاضِعَ مَنَابِتِهَا مَعَ اخْتِلَاطِهَا وَ اخْتِلَافِ صِفَاتِهَا وَ تَبَايُنِ أَلْوَانِهَا وَ تَفَرُّقِ أَسْمَائِهَا ثُمَّ وَضَعَ مِثَالَهَا عَلَى شِبْهِهَا وَ صِفَتِهَا ثُمَّ وَصَفَ كُلَّ شَجَرَةٍ بِنَبَاتِهَا وَ وَرَقِهَا وَ ثَمَرِهَا وَ رِيحِهَا وَ طَعْمِهَا أَمْ هَلْ كَانَ لِهَذَا الْحَكِيمِ بُدٌّ مِنْ أَنْ يَتَّبِعَ جَمِيعَ أَشْجَارِ الدُّنْيَا وَ بُقُولِهَا وَ عُرُوقِهَا شَجَرَةً شَجَرَةً وَ وَرَقَةً وَرَقَةً شَيْئاً شَيْئاً فَهَبْهُ وَقَعَ عَلَى الشَّجَرَةِ الَّتِي أَرَادَ فَكَيْفَ دَلَّتْهُ حَوَاسُّهُ عَلَى أَنَّهَا تُصْلِحُ لِدَوَاءٍ وَ الشَّجَرُ مُخْتَلِفٌ مِنْهُ الْحُلْوُ وَ الْحَامِضُ وَ الْمُرُّ وَ الْمَالِحُ وَ إِنْ قُلْتَ يَسْتَوْصِفُ فِي هَذِهِ الْبُلْدَانِ وَ يَعْمَلُ بِالسُّؤَالِ فَأَنَّى يَسْأَلُ عَمَّا لَمْ يُعَايِنْ وَ لَمْ يُدْرِكْهُ بِحَوَاسِّهِ أَمْ كَيْفَ يَهْتَدِي إِلَى مَنْ يَسْأَلُهُ عَنْ تِلْكَ الشَّجَرَةِ وَ هُوَ يُكَلِّمُهُ بِغَيْرِ لِسَانِهِ وَ بِغَيْرِ لُغَتِهِ وَ الْأَشْيَاءُ كَثِيرَةٌ فَهَبْهُ فَعَلَ كَيْفَ عَرَفَ مَنَافِعَهَا وَ مَضَارَّهَا وَ تَسْكِينَهَا وَ تَهْيِيجَهَا وَ بَارِدَهَا وَ حَارَّهَا وَ حُلْوَهَا وَ مَرَارَتَهَا وَ حَرَافَتَهَا وَ لَيِّنَهَا وَ شَدِيدَهَا فَلَئِنْ قُلْتَ بِالظَّنِّ إِنَّ ذَلِكَ مِمَّا لَا يُدْرَكُ وَ لَا يُعْرَفُ بِالطَّبَائِعِ وَ الْحَوَاسِّ وَ لَئِنْ قُلْتَ بِالتَّجْرِبَةِ وَ الشُّرْبِ لَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَمُوتَ فِي أَوَّلِ مَا شَرِبَ وَ جَرَّبَ تِلْكَ الْأَدْوِيَةَ بِجَهَالَتِهِ بِهَا وَ قِلَّةِ مَعْرِفَتِهِ بِمَنَافِعِهَا وَ مَضَارِّهَا وَ أَكْثَرُهَا السَّمُّ الْقَاتِلُ وَ لَئِنْ قُلْتَ بَلْ طَافَ فِي كُلِّ بَلَدٍ وَ أَقَامَ فِي كُلِّ أُمَّةٍ يَتَعَلَّمُ لُغَاتِهِمْ وَ يُجَرِّبُ بِهِمْ أَدْوِيَتَهُمْ تُقْتَلُ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ مِنْهُمْ مَا كَانَ لِتَبْلُغَ مَعْرِفَتُهُ الدَّوَاءَ الْوَاحِدَ إِلَّا بَعْدَ قَتْلِ قَوْمٍ كَثِيرٍ فَمَا كَانَ أَهْلُ تِلْكَ الْبُلْدَانِ‏ الَّذِينَ قُتِلَ مِنْهُمْ مَنْ قُتِلَ بِتَجْرِبَتِهِ بِالَّذِينَ يَنْقَادُونَهُ بِالْقَتْلِ وَ لَا يَدْعُونَهُ أَنْ يُجَاوِرَهُمْ وَ هَبْهُ تَرَكُوهُ وَ سَلَّمُوا لِأَمْرِهِ وَ لَمْ يَنْهَوْهُ كَيْفَ قَوِيَ عَلَى خَلْطِهَا وَ عَرَفَ قَدْرَهَا وَ وَزْنَهَا وَ أَخَذَ مَثَاقِيلَهَا وَ قَرَطَ قَرَارِيطَهَا وَ هَبْهُ تَتَبَّعَ هَذَا كُلَّهُ وَ أَكْثَرُهُ سَمٌّ قَاتِلٌ إِنْ زِيدَ عَلَى قَدْرِهَا قَتَلَ وَ إِنْ نَقَصَ عَنْ قَدْرِهَا بَطَلَ وَ هَبْهُ تَتَبَّعَ هَذَا كُلَّهُ وَ جَالَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا وَ طَالَ عُمُرُهُ فِيهَا تَتَّبَعَهُ شَجَرَةً شَجَرَةً وَ بُقْعَةً بُقْعَةً كَيْفَ كَانَ لَهُ تَتَبُّعُ مَا لَمْ يَدْخُلْ فِي ذَلِكَ مِنْ مَرَارَةِ الطَّيْرِ وَ السِّبَاعِ وَ دَوَابِّ الْبَحْرِ هَلْ كَانَ بُدٌّ حَيْثُ زَعَمْتَ أَنَّ ذَلِكَ الْحَكِيمَ تَتَبَّعَ عَقَاقِيرَ الدُّنْيَا شَجَرَةً شَجَرَةً وَ ثَمَرَةً ثَمَرَةً حَتَّى جَمَعَهَا كُلَّهَا فَمِنْهَا مَا لَا يُصْلَحُ وَ لَا يَكُونُ دَوَاءً إِلَّا بِالْمَرَارِ هَلْ كَانَ بُدٌّ مِنْ أَنْ يَتَّبِعَ جَمِيعَ طَيْرِ الدُّنْيَا وَ سِبَاعِهَا وَ دَوَابِّهَا دَابَّةً دَابَّةً وَ طَائِراً طَائِراً يَقْتُلُهَا وَ يُجَرِّبُ مَرَارَتَهَا كَمَا بَحَثَ عَنْ تِلْكَ الْعَقَاقِيرِ عَلَى مَا زَعَمْتَ بِالتَّجَارِبِ وَ لَوْ كَانَ ذَلِكَ فَكَيْفَ بَقِيَتِ الدَّوَابُّ وَ تَنَاسَلَتْ وَ لَيْسَتْ بِمَنْزِلَةِ الشَّجَرَةِ إِذَا قُطِعَتْ شَجَرَةٌ نَبَتَتْ أُخْرَى وَ هَبْهُ أَتَى عَلَى طَيْرِ الدُّنْيَا كَيْفَ يَصْنَعُ بِمَا فِي الْبَحْرِ مِنَ الدَّوَابِّ الَّتِي كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتَّبِعَهَا بَحْراً بَحْراً وَ دَابَّةً دَابَّةً حَتَّى أَحَاطَ بِهِ كَمَا أَحَاطَ بِجَمِيعِ عَقَاقِيرِ الدُّنْيَا الَّتِي بَحَثَ عَنْهَا حَتَّى عَرَفَهَا وَ طَلَبَ ذَلِكَ فِي غَمَرَاتِ الْمَاءِ فَإِنَّكَ مَهْمَا جَهِلْتَ شَيْئاً مِنْ هَذَا فَإِنَّكَ لَا تَجْهَلُ أَنَّ دَوَابَّ الْبَحْرِ كُلَّهَا تَحْتَ الْمَاءِ فَهَلْ يَدُلُّ الْعَقْلُ وَ الْحَوَاسُّ عَلَى أَنَّ هَذَا يُدْرَكُ بِالْبَحْثِ وَ التَّجَارِبِ قَالَ لَقَدْ ضَيَّقْتَ عَلَيَّ الْمَذَاهِبَ فَمَا أَدْرِي مَا أُجِيبُكَ بِهِ قُلْتُ فَإِنِّي آتِيكَ بِغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ أَوْضَحُ وَ أَبْيَنُ مِمَّا اقْتَصَصْتُ عَلَيْكَ أَ لَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذِهِ الْعَقَاقِيرَ الَّتِي مِنْهَا الْأَدْوِيَةُ وَ الْمَرَارَ مِنَ الطَّيْرِ وَ السِّبَاعِ لَا يَكُونُ دَوَاءً إِلَّا بَعْدَ الِاجْتِمَاعِ قَالَ هُوَ كَذَلِكَ قُلْتُ فَأَخْبِرْنِي كَيْفَ حَوَاسُّ هَذَا الْحَكِيمِ وَضَعَتْ هَذِهِ الْأَدْوِيَةَ مَثَاقِيلَهَا وَ قَرَارِيطَهَا فَإِنَّكَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِذَلِكَ لِأَنَّ صِنَاعَتَكَ الطِّبُّ وَ أَنْتَ تُدْخِلُ فِي الدَّوَاءِ الْوَاحِدِ مِنَ اللَّوْنِ الْوَاحِدِ زِنَةَ أَرْبَعِمِائَةِ مِثْقَالٍ وَ مِنَ الْآخَرِ مَثَاقِيلَ وَ قَرَارِيطَ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ وَ دُونَهُ حَتَّى يَجِي‏ءَ بِقَدْرِ وَاحِدٍ مَعْلُومٍ إِذَا سَقَيْتَ مِنْهُ صَاحِبَ الْبِطْنَةِ بِمِقْدَارٍ عَقَدَ بَطْنَهُ وَ إِنْ سَقَيْتَ صَاحِبَ الْقُولَنْجِ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ اسْتَطْلَقَ بَطْنُهُ وَ أَلَانَ‏ فَكَيْفَ أَدْرَكَتْ حَوَاسُّهُ عَلَى هَذَا أَمْ كَيْفَ عَرَفَتْ حَوَاسُّهُ أَنَّ الَّذِي يُسْقَى لِوَجَعِ الرَّأْسِ لَا يَنْحَدِرُ إِلَى الرِّجْلَيْنِ وَ الِانْحِدَارُ أَهْوَنُ عَلَيْهِ مِنَ الصُّعُودِ وَ الَّذِي يُسْقَى لِوَجَعِ الْقَدَمَيْنِ لَا يَصْعَدُ إِلَى الرَّأْسِ وَ هُوَ إِلَى الرَّأْسِ عِنْدَ السُّلُوكِ أَقْرَبُ مِنْهُ وَ كَذَلِكَ كُلُّ دَوَاءٍ يُسْقَى صَاحِبَهُ لِكُلِّ عُضْوٍ لَا يَأْخُذُ إِلَّا طَرِيقَهُ فِي الْعُرُوقِ الَّتِي تُسْقَى لَهُ وَ كُلُّ ذَلِكَ يَصِيرُ إِلَى الْمَعِدَةِ وَ مِنْهَا يَتَفَرَّقُ أَمْ كَيْفَ لَا يَسْفُلُ مِنْهُ مَا صَعِدَ وَ لَا يَصْعَدُ مِنْهُ مَا انْحَدَرَ أَمْ كَيْفَ عَرَفَتِ الْحَوَاسُّ هَذَا حَتَّى عَلِمَ أَنَّ الَّذِي يَنْبَغِي لِلْأُذُنِ لَا يَنْفَعُ الْعَيْنَ وَ مَا يَنْتَفِعُ بِهِ الْعَيْنُ لَا يُغْنِي مِنْ وَجَعِ الْأُذُنِ وَ كَذَلِكَ جَمِيعُ الْأَعْضَاءِ يَصِيرُ كُلُّ دَاءٍ مِنْهَا إِلَى ذَلِكَ الدَّوَاءِ الَّذِي يَنْبَغِي لَهُ بِعَيْنِهِ فَكَيْفَ أَدْرَكَتِ الْعُقُولُ وَ الْحِكْمَةُ وَ الْحَوَاسُّ هَذَا وَ هُوَ غَائِبٌ فِي الْجَوْفِ وَ الْعُرُوقُ فِي اللَّحْمِ وَ فَوْقَهُ الْجِلْدُ لَا يُدْرَكُ بِسَمْعٍ وَ لَا بِبَصَرٍ وَ لَا بِشَمٍّ وَ لَا بِلَمْسٍ وَ لَا بِذَوْقٍ قَالَ لَقَدْ جِئْتَ بِمَا أَعْرِفُهُ‏ إِلَّا أَنَّنَا نَقُولُ إِنَّ الْحَكِيمَ الَّذِي وَضَعَ هَذِهِ الْأَدْوِيَةَ وَ أَخْلَاطَهَا كَانَ إِذَا سَقَى أَحَداً شَيْئاً مِنْ هَذِهِ الْأَدْوِيَةِ فَمَاتَ شَقَّ بَطْنَهُ وَ تَتَبَّعَ عُرُوقَهُ وَ نَظَرَ مَجَارِيَ تِلْكَ الْأَدْوِيَةِ وَ أَتَى الْمَوَاضِعَ الَّتِي تِلْكَ الْأَدْوِيَةُ فِيهَا قُلْتُ فَأَخْبِرْنِي أَ لَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ الدَّوَاءَ كُلَّهُ إِذَا وَقَعَ فِي الْعُرُوقِ اخْتَلَطَ بِالدَّمِ فَصَارَ شَيْئاً وَاحِداً قَالَ بَلَى قُلْتُ أَ مَا تَعْلَمُ أَنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا خَرَجَتْ نَفْسُهُ بَرَدَ دَمُهُ وَ جَمَدَ قَالَ بَلَى قُلْتُ فَكَيْفَ عَرَفَ ذَلِكَ الْحَكِيمُ دَوَاءَهُ الَّذِي سَقَاهُ لِلْمَرِيضِ بَعْدَ مَا صَارَ غَلِيظاً عَبِيطاً لَيْسَ بِأَمْشَاجٍ يُسْتَدَلُّ عَلَيْهِ بِلَوْنٍ فِيهِ غَيْرِ لَوْنِ الدَّمِ قَالَ لَقَدْ حَمَلْتَنِي عَلَى مَطِيَّةٍ صَعْبَةٍ مَا حُمِلْتُ عَلَى مِثْلِهَا قَطُّ وَ لَقَدْ جِئْتَ بِأَشْيَاءَ لَا أَقْدِرُ عَلَى رَدِّهَا.

 

With Duas.

 

Narsis.

Wait Is this the full narration? The English translation of this hadith is very long.

  • Advanced Member
Posted
2 hours ago, Dhulfikar said:

Wait Is this the full narration? The English translation of this hadith is very long.

I was wondering that too. The narration found on al-islam.org is 30+ pages long 0_0

  • 6 months later...

Join the conversation

You are posting as a guest. If you have an account, sign in now to post with your account.
Note: Your post will require moderator approval before it will be visible.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

×
×
  • Create New...